ويشكل النشاط الزراعي في هذه الجهة دعامة لاندماج الساكنة المحلية في هذه الجهة التي شهدت إطلاق مجموعة من المشاريع ، من ضمنها مشروع إنقاذ منطقة الكردان، التي أعيد بفضله إحياء أزيد من 6 آلاف هكتار من الحوامض في هذا الحوض الزراعي ، إضافة إلى البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري، فضلا عن تثمين بعض المنتجات المجالية التي تشتهر بها الجهة ، والتي حصلت على علامة المنشأ.
وبخصوص قطاع الصيد البحري ، فإن الجهة تتوفر على 180 كلم من الواجهة البحرية المطلة على المحيط الأطلسي ، والتي تزخر بتنوع بيولوجي هام. كما يوفر هذا القطاع الاقتصادي عددا كبيرا من مناصب الشغل.
أما بالنسبة للقطاع السياحي ، فإن جهة سوس ماسة تعد القطب السياحي الثاني على الصعيد الوطني ، حيث تتوفر الجهة على طاقة إيوائية تصل حوالي 42 ألف سرير سنة 2015، وهو ما يعادل 18 في المائة من مجموع الطاقة الإيوائية السياحية المتوفرة على الصعيد الوطني.
وتمتاز عمالة أكادير إداوتنان، بكونها قبلة سياحية على صعيد جهة سوس ماسة . أما عمالة إنزكان ايت ملول ، وهي الأصغر من حيث المساحة الجغرافية، فهي الأهم من ناحية حيوية الأنشطة الاقتصادية . بينما يشتهر إقليم أشتوكة ايت باها بخصوبة الأراضي الزراعية ، وتارودانت معروفة بكونها مدينة ضاربة بحضاراتها في عمق التاريخ ، في ما تشتهر تيزنيت بموروثها الثقافي وصناعاتها التقليدية خاصة منها الحلي والمجوهرات الفضية، أما طاطا فتشكل الإقليم الأكثر اتساعا من حيث المساحة الجغرافية.
وقد سجلت جهة سوس ماسة سنة 2018 معدل بطالة يصل 10 في المائة، وهو ما يتجاوز بقليل المعدل الوطني المحدد في نسبة 8 ر 9 في المائة، لتحتل بذلك المرتبة الثامنة على الصعيد الوطني. بينما حدد معدل الفقر في نسبة 8 ر5 في المائة سنة 2014، متجاوزا بذلك المعدل الوطني المحدد في نسبة 8 ر 4 في المائة.
وبخصوص توزيع سكان الجهة، فإن إقليم تارودانت يأتي في المقدمة بنسبة 3 ر31 في المائة، متبوعا بعمالة أكادير إداوتنان في المرتبة الثانية ب 4 ر22 في المائة، ثم إنزكان ايت ملول بنسبة 2 ر20 في المائة. أما بالنسبة للأقاليم الأخرى الأقل عددا من حيث السكان ، فهناك اشتوكة أيت باها ب 9 ر13 في المائة، وتيزنيت ب 7 ر7 في المائة، ثم إقليم طاطا ب 4 ر4 في المائة.
ويصل معدل التعمير في أقاليم جهة سوس ماسة نسبة 3 ر 56 في المائة، وهو معدل يقل عن المعدل الوطني المحدد في 4 ر60 في المائة، حيث يرتفع هذا المعدل في عمالة إنزكان ايت ملول ليصل نسبة 9 ر94 في المائة، وفي عمالة أكادير إداوتنان يصل نسبة 6 ر84 في المائة، بينما تسجل باقي الأقاليم معدلات تقل عن 40 في المائة.
ويتطلب قطاع التعليم في جهة سوس ماسة بذل مزيد من الجهود لتقليص الهوة بين عمالتي وأقاليم هذه الجهة، حيث تعرف عمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان ايت ملول ارتفاعا في معدلات سنوات التمدرس ( على التوالي 9 ر6 و 04 ر6 ) ، مقارنة مع اشتوكة ايت باها (17 ر4)، وتارودانت (99 ر3).
وفي ما يتعلق بالموارد الطبيعية، فإن المساحات الغابوية الطبيعية تغطي 1 مليون و 584 ألف و 780 هكتار، وهو ما يوازي نسبة 2 ر26 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة، و 3 ر17 في المائة من المساحة الوطنية المغطاة .وتشمل المساحة الغابوية نسبة 2 ر63 في المائة من عمالة أكادير إداوتنان ، متبوعة بإقليمي تارودانت وتيزنيت بما معدله ، على التوالي، 7 ر 34 في المائة ، و 2 ر33 في المائة، وفي الأخير إقليم طاطا بمعدل 15 في المائة.
وبخصوص قطاع الماء الصالح للشرب ، فإن معدل استفادة ساكنة جهة سوس ماسة من هذه المادة الحيوية تصل 7 ر83 في المائة، لتسجل بذلك معدلا يفوق المعدل الوطني المحدد في 73 في المائة . أما الربط بالكهرباء فإن هذه النسبة تصل 6 ر92 في المائة، مقابل 6 ر91 في المائة على الصعيد الوطني.
أما على صعيد البنيات التحتية الطرقية ، فإن المسافة المتوسطية من الطريق المعبدة تصل 5 ر3 كلم، وهي تتجاوز المستوى الوطني المحدد في 3 كلم. وتصل هذه المسافة 4 ر5 كلم ، و 6 ر4 كلم في إقليمي تارودانت وطاطا، و9 ر0 و 0 ر2 في أشتوكة ايت باها وإنزكان أيت ملول.