وتعتبر هذه المبادرة الرمزية مناسبة سنوية للإشادة بانخراط النساء الصحافيات بالوكالة وتفانيهن في عملهن، وكذا للوقوف عند ما تحقق على مستوى تعزيز حضورهن في مناصب المسؤولية بالتحرير المركزي، وكذا على مستوى الأقطاب الجهوية والدولية.
كما يتعلق الأمر بيوم خاص رسخه المسؤولون بوكالة المغرب العربي للأنباء كدليل على إرادة الوكالة دعم النساء وتشجيعهن على الاضطلاع بأدوار ريادية سواء بمصالح التحرير أو الإدارة.
وهكذا، عهد بمنصب مديرة الإعلام إلى السيدة نادية أبرام، ومنصب رئيسة التحرير الوطني إلى السيدة كريمة حاجي، ورئيسة تحرير الأقطاب الجهوية إلى السيدة بشرى أزور. أما رئاسة تحرير الأقطاب الدولية، فآلت إلى السيدة سمية العرقوبي، ورئاسة التحرير متعدد اللغات إلى السيدة فدوى الغازي، في حين أسندت رئاسة تحرير الإنتاج الرقمي ومتعدد الوسائط إلى السيدة إيمان بوسعيد، ومسؤولية رئاسة تحرير قسم النشر للسيدة مريم رقيوق.
كما تولت السيدة حسناء العقاني منصب رئاسة تحرير قسم الاقتصاد والمالية، والسيدة بثينة رفيق منصب رئاسة التحرير الرياضي، في حين عهدت إلى السيدة ملاك المرابط مسؤولية رئاسة التحرير بقسم الصور والرسوم البيانية، وإلى السيدة هالة الركان مسؤولية رئاسة تحرير قسم التوثيق، بينما شغلت السيدة سناء جبيلو منصب رئاسة تحرير قسم (ماب إنتيليجنس)، والسيدة نهى إزرار منصب مسؤولة التحرير بماب تي في وريم راديو.
وتعتبر هذه المبادرة مناسبة للإشادة بحضور النساء داخل وكالة المغرب العربي للأنباء وبحجم مساهمتهن في الجهود المبذولة للرفع من الإنتاج وتحسين المردودية، فضلا عن كونها فرصة للصحافيات داخل مجموع مصالح الوكالة لإبراز قدراتهن المهنية، وهن اللائي استطعن أن يفرضن أنفسهن في مهنة تحيط بها العديد من الإكراهات، وداخل مؤسسة تؤمن خدمة دائمة طيلة اليوم وعلى مدار الأسبوع، مما يتطلب عملا دؤوبا وتعبئة متواصلة.
فهن حاضرات بالتحرير المركزي (مقر الوكالة)، وبالأقطاب الجهوية والدولية، ويسعين وراء المعلومة الدقيقة والموثوقة حيثما كانت بهدف الإغناء المتواصل للخدمة الإخبارية للوكالة، والمساهمة بشكل دائم في منتجاتها الجديدة (فيديو، تسجيل صوتي، صور، رسوم بيانية)، باعتبارها مصدرا لا ينضب.
وتميز تخليد اليوم العالمي للمرأة هذه السنة بمشاركة عدد من النساء المسؤولات عن التواصل والملحقات الصحفيات لدى قطاعات ومؤسسات حكومية، بدعوة من الوكالة، لحضور اجتماع التحرير الأسبوعي. كما تم، بهذه المناسبة، تنظيم حفل استقبال على شرف ضيوف الوكالة.
وسيرا على هذا التوجه الرامي إلى تعزيز حضور المرأة داخل الوكالة، تم يوم 12 مارس 2019، الإعلان عن ميلاد هيئة المناصفة بوكالة المغرب العربي للأنباء، التي تسهر على تعزيز الريادة النسائية والعمل على تكريس روح ثقافة المناصفة داخل هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية.
كما تحرص هذه الهيئة التنفيذية، التي صادف تأسيسها الذكرى الستين لإحداث الوكالة، على تتبع وتقييم معدل تحقيق المناصفة سنويا داخل مختلف أجهزة الوكالة، مع تقديم مختلف الآراء والاقتراحات التي من شأنها أن تساعد على تحسين المهارات "الناعمة" للأطر النسائية بالجسم الإداري والصحفي للوكالة.
وقد دعا المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، هذه الهيئة، خلال جمعها العام التأسيسي، إلى مواكبة ودعم استراتيجية الوكالة الرامية إلى تحقيق المناصفة، بشكل "فعال" و"عملي"، من خلال تقديم حلول "سريعة" و"ناجعة"، فضلا عن مبادرات ملموسة في أفق تحقيق التعيين مناصفة في مناصب المسؤولية.
وبعدما كان عددهن محدودا خلال سنوات الثمانينات، تضم وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم 211 امرأة تشتغلن بتفان وروح مهنية عالية.
وتنتمي 104 من هؤلاء النساء إلى الجسم الصحفي للوكالة، من بينهن 17 يعملن بالمكاتب الدولية، و30 بالمكاتب الجهوية، بالإضافة إلى مراسلتين.
وتعمل وكالة المغرب العربي للأنباء، بشكل متواصل، على إطلاق مبادرات تروم تشجيع الريادة النسائية والنهوض بثقافة المناصفة، وذلك من خلال سياسة توظيف تدعم المساواة في الحظوظ بين الجنسين وتحرص على منح النساء الصحافيات مسارا مهنيا يتلاءم مع آفاق مستقبلية مختلفة، وذلك بهدف تعبيد الطريق أمامهن للبرهنة عن كفاءاتهن رغم ما يكتنف ذلك من صعوبات وتضحيات.
وهكذا، يمكن لصحافيات الوكالة، بفضل كفاءاتهن وعزيمتهن، البرهنة على المكانة التي تستحقن، على الرغم من صعوبة المهام التي تتطلب تضحيات جسام.