وأبرز السيد القوضاضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب كان بمثابة درس في الأخلاق السياسية وتجديدا لحرص المغرب الواضح على بناء اتحاد مغاربي على أسس إنسانية واجتماعية وتاريخية متينة وصلبة، لا تتزعزع بالظروف السياسية الطارئة، ولا بمحاولات التفرقة وغرس كيانات غريبة في المنطقة، ضدا على حقائق التاريخ ودون مراعاة لحسن الجوار.
وأضاف أن جلالة الملك صنع الحدث مجددا وهو يمد يد المملكة المغربية للجزائر لما فيه مصلحة الشعوب وتوطيد السلم والأمان وتحقيق التكامل الاقتصادي وضمان حرية تنقل مواطني بلدان المنطقة، الذين تجمعهم روابط الجغرافيا وأواصر التاريخ والعلاقات الاجتماعية والأسرية.
وشدد الفاعل الجمعوي على أن خطاب جلالة الملك أثبت مرة أخرى، لمن لا يزال يحتاج إلى مزيد من التأكيد والتنبيه والإشارة، على أن المغرب بقيادة جلالة الملك الرشيدة يمد يده للجزائر بصدق خالص لبناء علاقات تسودها الثقة وقيم حسن الجوار.
وأشار إلى أن جلالة الملك وضع الأصبع على مكامن الخلل في علاقات الجوار بين المغرب والجزائر خاصة وان الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود بين البلدين لم تعد موجودة، مبرزا أنه ليس هناك أي منطق يمكن أن يفسر الوضع الراهن بين البلدين، بالرغم من أواصر الأخوة بين شعوب المنطقة.