ويهدف محور دعم المشاريع المدرة للدخل، الذي يأتي انسجاما مع روح الابتكار التي تقودها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تعبئة الشباب وإنجاز المشاريع الواعدة التي تستجيب لقضايا التنمية المحلية.
ويمكن لأفكار المشاريع المدرة للدخل أن تستفيد من الدعم المالي والتقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشمل، على الخصوص، التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي والمقاولات الصغيرة والصغيرة جدا، والمقاولين الذاتيين.
وتهم معايير اختيار المشاريع، التي تستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على الخصوص، الجدوى التقنية والتجارية، وقدرات حامل المشروع والتأثير الاجتماعي والاقتصادي للمشروع.
وبرزت على مستوى إقليم ميدلت العديد من المشاريع المدرة للدخل، وذلك بفضل تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الثالث الذي يهدف إلى تقديم الدعم لفائدة حاملي المشاريع الناتجة عن تحليل سلاسل القيمة والتعاونيات، وكذا المنظمات المهنية الأخرى العاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتولي تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المجال اهتماما كبيرا بالإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، من خلال توفير فرص العمل والتشغيل الذاتي لهم.
ومن بين هذه المشاريع يوجد مشروع "تي بي أو" للخدمات الرقمية، الذي أطلقه السيد حميد أبان، وهو مقاول ذاتي شاب من مدينة ميدلت.
وقال السيد أبان إن هذا المشروع، الذي يقدم الدعم الإلكتروني والخدمات الرقمية والإعلانات، لاسيما لفائدة الطلبة والجمعيات والتعاونيات، واجه العديد من الصعوبات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح السيد أبان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروعه تمكن بفضل الدعم المالي والتقني الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، "من المضي قدما والتغلب على هذه الصعوبات".
وأشار إلى أن هذه المساعدة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى المالي والتقني، قد مكنت شركته من الاستمرار في تقديم خدماتها الرقمية وتطوير أعمالها، لا سيما مع إزالة الطابع المادي للعديد من الإجراءات الإدارية على المستوى الوطني.
وأضاف أن هذه الخدمات تجد إقبالا من الجميع، خاصة من قبل سكان العالم القروي وأعضاء التعاونيات، موضحا أنه يحدوه طموح بتطوير هذا المشروع في مناطق أخرى من التراب الوطني.