وشددت الدبلوماسية المغربية التي كانت تتحدث خلال احتفال نظم بجامعة أديس أبابا تخليدا لليوم العالمي لإفريقيا ، على أن المملكة المغربية التزمت أيضا بتعزيز علاقاتها الثقافية والسياسية والاقتصادية مع البلدان الإفريقية.
وسلطت السيدة علوي محمدي الضوء على " مجموعة الدار البيضاء " التي أحدثت بداية سنة 1960 وتضم الدول التي تتقاسم رؤية بشأن مستقبل إفريقيا والوحدة الإفريقية ، مذكرة أن القادة الأفارقة الرواد يؤمنون بأن الاندماج القوي يتيح لإفريقيا الانعتاق من الاستعمار ، وإرساء السلم ، والنهوض بالحوار الثقافي ، وتوسيع التأثير الجيو سياسي للقارة وتحقيق تنميتها الاقتصادية.
وذكرت بأنه في يناير 1961 ، استضافت مدينة الدار البيضاء قادة الدول الإفريقية الذين اعتمدوا ميثاق الدار البيضاء الذي شكل مقدمة لإحداث منظمة الوحدة الإفريقية بعد سنتين من ذلك.
من جهة أخرى ، أبرزت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي ، عودة المملكة في سنة 2017 إلى أسرتها المؤسساتية (الإتحاد الإفريقي ) تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، مشيرة إلى أن المغرب عمل دائما من أجل شراكة خاصة ومتجددة في إطار التعاون الثنائي والإقليمي وبين الدول ومتعدد الأطراف داخل القارة الإفريقية.
وجددت السيدة علوي محمدي ، التأكيد على أن المغرب ، الذي يعد فاعلا رئيسيا من أجل إفريقيا مزدهرة ، وناجحة وقوية ، انخرط بقوة في التعاون جنوب – جنوب ويلعب دورا طلائعيا في تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين دول الجنوب.
وأبرزت أن المغرب ، القوي بفضل رؤية ملكية طموحة متجهة نحو المستقبل ، ضاعف من المبادرات والإجراءات للنهوض بالتعاون ، وخاصة مع شركائه الأفارقة ، ورفعه إلى مستوى شراكة حقيقية خدمة للتنمية ، مذكرة بالعديد من زيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإفريقيا والتي خلقت دينامية جديدة في العلاقات مع العديد من البلدان الإفريقية وأعطت دفعة قوية للتعاون جنوب – جنوب ، الذي جعلت منه المملكة خيارا استراتيجيا بهدف المساهمة في إرساء السلم والأمن والاستقرار في هذه البلدان.
وشارك في هذا الاحتفال العديد من الدبلوماسيين المعتمدين بأديس أبابا ، ومسؤولين من منظمة الأمم المتحدة ، والاتحاد الإفريقي وفنانين وشخصيات أخرى.