وشكلت هذه المناسبة، التي حضرها على الخصوص عامل عمالة سلا، عمر التويمي، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة عمر السنتيسي، مناسبة للوقوف على المنجزات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها، في مختلف مراحلها وبرامجها، واستعراض حصيلة العمل مع شباب استطاعوا إنجاح مشاريعهم الممولة من طرف المبادرة ، وبتوجيه من المختصين عن الجمعيات الشريكة .
كما شكل اللقاء فرصة للشباب المستفيدين من الدعم ضمن برامج المرحلة الثالثة للمبادرة، لعرض مشاريعهم أمام المسؤولين والزوار والمهتمين، وكذا عرض مشاريع أخرى قيد التنفيذ لشباب ينتظرون الدعم، ومجموعة من الشباب المهتمين بتقديم مشاريع على لجان المبادرة.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس مصلحة برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة سلا، محمد الدراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذا اللقاء يتميز بتنظيم معرض خاص بالشباب حاملي المشاريع المنجزة، وأخرى قيد الإنجاز، في إطار الإحتفال بالذكرى الـ 17 لانطلاق المبادرة، وهو ما يمثل فرصة للتقييم واستشراف المشاريع والبرامج المستقبلية.
وأبرز أن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الذي يميز المرحلة الثالثة، ينتمي إلى برامج الجيل الثالث المنجزة من طرف المبادرة، ويتم تنزيله عبر آلية خلق منصات الشباب للإنصات والمواكبة، وكذلك من خلال آلية اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية كهيئة استشارية.
وشدد على أن منصة الشباب استطاعت مواكبة العديد من المشاريع الرائدة، وبالتالي أصبحت مؤسسة قائمة من اجل إنجاح أفكار الشباب حاملي المشاريع.
يشار إلى منصات الشباب تهدف إلى ترويج نموذج اقتصادي للشباب من خلال نهج مبتكر يعتمد على الإنصات والتوجيه والمواكبة، وذلك عبر دورات تتكيف مع احتياجات كل فئة، وتنشط من قبل طاقم ذو خبرة مشهود لها.
كما يتماشى النهج، الذي اعتمدته المبادرة من خلال خلق منصات الشباب، مع توصيات تقرير النموذج التنموي الجديد المتعلق بجودة المواكبة وترسيخ الشراكة الإقليمية والتوجيه والمواكبة والتقييم .
يذكر أن حفل تخليد الذكرى 17 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حضره أيضا أعضاء عن اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سلا، ومنتخبين جماعيين ومؤطرين عن الجمعيات الشريكة التي تقدم التكوين والمواكبة للشباب،