وذكرت أمسنور، في بلاغ لها، أن هذا المنتدى، الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش الدورة السادسة والستين لمؤتمرها العام، افتتحه المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي بحضور عدة متدخلين رفيعي المستوى.
وأوضح البلاغ أنه خلال خمس جلسات امتدت على مدار يومين، سلط خبراء بارزون من جميع أنحاء العالم الضوء على دور العلوم النووية في مكافحة السرطان على المستوى العالمي، بشكل متعدد التخصصات، ومنهجي، ومنصف، ومستمر.
وأبرز أنه فيما يتعلق بمشاركة أمسنور في هذا المنتدى العلمي، قدم منجي زنيبر، مدير أمسنور بالنيابة، عرضا حول "دور الدول الأعضاء في دعم دول الجوار لضمان الأمن والسلامة". وأوضح أن مداخلته تتعلق بعمل المغرب في الفضاء الأفريقي كعنصر فاعل مهم داخل القارة، له علاقات مميزة في عدة مجالات مع شركائه الأفارقة، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي في ميدان الصحة.
وسلط السيد زنيبر الضوء، من خلال العرض الذي قدمه، على دعم المملكة المغربية لمبادرة "أشعة الأمل" للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على أن المغرب ينخرط تماما إطار المبادرة الهادفة إلى ضمان رعاية مرضى السرطان للجميع والمساهمة في تحقيق هدف "الحد بنسبة الثلث من معدل الوفيات المبكرة بسبب الأمراض غير المعدية " كما هو منصوص عليه في برنامج التنمية المستدامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول عام 2030.
كما أشار السيد زنيبر إلى أن المملكة المغربية ملتزمة بمشاركة تجربتها وخبرتها والدروس المستفادة مع الدول الأفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء و/أو تعزيز البنية التحتية للأمن الإشعاعي، وتأسيس مهارات مهنيي الصحة والفيزيائيين الطبيين، وتوفير المعدات.
وفي هذا الصدد، التزمت أمسنور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمساهمة في إنشاء البنى التحتية التنظيمية على نطاق أفريقي. ونتيجة لذلك، نظمت أمسنور، من بين أمور أخرى، أكثر من 9 بعثات خبراء واستشارة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكثر من 90 ورشة عمل إقليمية وأكثر من 27 منحة دراسية وزيارة علمية لصالح البلدان الأفريقية.
وذكر البلاغ أنه تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة السرطان والأمراض الحيوانية المنشأ، بالرباط في يونيو 2022، بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك لتحقيق الأهداف المحددة في مبادرة أشعة الأمل، ولا سيما إنشاء المهارات، بما في ذلك التدريب النظري والعملي لمهنيي الصحة.
في نفس السياق، نظمت جامعة محمد الخامس والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، بالتعاون مع أمسنور ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، برعاية وتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نسختين من ماستر في الصيدلة الإشعاعية لصالح أكثر من 8 دول أفريقية أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وخلص البلاغ إلى أن السيد زنيبر أبرز أنه وفقا للتوجيهات الملكية والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات جنوب - جنوب، فإن أمسنور والقطاعات الوزارية المعنية تتطلع إلى ترسيخ المكانة الوطنية على مستوى إفريقيا من خلال المشاركة المكثفة والفعالة في العديد من برامج التعاون، بما في ذلك مشروع تطوير البنية التحتية التنظيمية ومنتدى الهيئات التنظيمية النووية في أفريقيا، بالإضافة إلى جميع الأنشطة المخطط لها في إطار مبادرة أشعة الأمل.