وقال السيد الجزولي ، خلال جلسة خصصت للاستثمار بالمغرب نظمت في اطار قمة منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا التي تنعقد يومي 5 و 6 يونيو في أبيدجان، إنه يجب من أجل تحقيق ازدهار افريقيا ، أن تعمل دول القارة يدا في يد ، مشيرا إلى أن قيم الوحدة والتضامن هذه يجسدها جلالة الملك الذي وضع تكامل إفريقيا في صميم رؤيته.
وبعد أن ذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بأكثر من خمسين زيارة لأزيد من ثلاثين دولة إفريقية ، أشار السيد الجزولي إلى أنه منذ تولي جلالته عرش المملكة ، تم توقيع أكثر من الف اتفاقية تعاون مع عدد من دول القارة.
وقال إنه بفضل هذه الاتفاقيات "تعززت علاقاتنا الاقتصادية بشكل كبير (...) واليوم ، نحن لا ندخر أي جهد لتعميق تعاوننا حتى تلعب المملكة دورا أكبر في تنمية القارة".
وتابع الوزير أنه في ظل الدعم الذي مافتئ يقدمه جلالة الملك ، رسخت المملكة نفسها كنموذج حقيقي للقوة الإقليمية ، مشيرا في هذا الاطار إلى أن المغرب بنى اقتصادا حديثا ومتنوعا ، وأن قطاعات تقليدية ، مثل السياحة والنسيج أو الصناعة الغذائية، تتميز بقدرتها التنافسية المتواصلة .
وشدد أيضا على أن المغرب قد أرسى ، في وقت قياسي ، صناعات ذات آداء جيد ، فضلا عن البنيات التحتية التي تتماشى مع أفضل المعايير الدولية ، مبرزا أن المغرب يدخل اليوم مرحلة جديدة من تطوره.
وأوضح أن هذه المرحلة الجديدة ، مدفوعة بإصلاحات طموحة وجريئة ، تتوخى توسعا كبيرا في القطاع الخاص ، مؤكدا أنه لدعم هذا التحول ، اعتمد المغرب مؤخرا ميثاق استثمار جديد ، يمنح مزايا غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد المغربي .
ولدى تطرقه لموضوع منتدى الرؤساء التنفيذيين لافريقيا ،" تحقيق النجاح رغم الازمات ..من 300 الى 3000 : كيف يتم تسريع بروز جيل من الابطال الافارقة".؟" ، أكد الوزير أن إفريقيا يمكن أن تعتمد على الرواد المغاربة ، معتبرا المقاولات الكبرى تسجل آداء متميزا ، وهي حاضرة بشكل خاص في جميع أنحاء القارة.
وبحسب السيد الجزولي ، تمتلك إفريقيا الامكانات اللازمة لتحويل التحديات إلى فرص.
وخلال هذه الجلسة المخصصة للمغرب ، قدم السيد علي صديقي ، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات عرضا سلط فيه الضوء على الامكانات العديدة للمغرب من حيث الاستثمار ، والمزايا التي يقدمها ميثاق الاستثمار وفرص الاستثمار.