وأفاد بلاغ للوزارة بأن أشغال هذا الجمع العام العادي خصصت لعرض ومناقشة التقارير الأدبية والتقنية والمالية للجمعية.
وفي كلمته الافتتاحية، تطرق السيد صديقي إلى الدور الأساسي الذي يلعبه قطاع تربية الماشية بالمغرب من خلال المساهمة في الأمن والسيادة الغذائية للبلاد، وكذا في خلق فرص للشغل بالعالم القروي.
وأشار إلى أهمية الرصيد الحيواني بالمغرب، الذي يشمل أكثر من 28,76 مليون رأس، منها 20,3 مليون من الأغنام و5,4 ملايين رأس من الماعز و2,88 مليون رأس من الأبقار وأزيد من 180 ألف رأس من الإبل.
وفي ما يتعلق باللحوم الحمراء، يضيف الوزير، فإن الإنتاج يبلغ 550 ألف طن، منها 250 ألف طن من لحوم الأغنام والماعز.
ونوه السيد صديقي بانخراط الجمعية في مجموعة من الأوراش الهامة في إطار شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعلى رأسها برنامج تحسين النسل الذي يهدف إلى الحفاظ على سلالات الأغنام والماعز الوطنية والرفع من قدرتها الإنتاجية، وعملية ترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة للذبح بمناسبة عيد الأضحى وعملية إحداث الأسواق المؤقتة لبيع الأضاحي على صعيد جهات المملكة بالإضافة لمشروع إنشاء معهد التكوين في مهن تربية الماشية وأوراش أخرى.
ومن أجل مواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها بلادنا في السنوات الأخيرة، ذكر الوزير بتنزيل البرنامج الاستثنائي لدعم الفلاحين ومربي الماشية.
وبحسب البلاغ، فإن البرنامج، بميزانية تقدر بـ 5 مليار درهم، يهم بالأساس اقتناء 15,12 مليون قنطار من الشعير المدعم، وتم توزيع حوالي 8,35 مليون قنطار من الشعير المدعم لفائدة 522 ألف مستفيد، وكذلك اقتناء 6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة المدعمة، وتوزيع 3,26 مليون قنطار، أي 54 في المائة لفائدة 103 آلاف مستفيد.
وبالنسبة لتوريد الماشية، يتابع المصدر ذاته، فقد خصص غلاف مالي قدره 61 مليون درهم من أجل إنشاء 72 شبكة توزيع الماء وإعادة تأهيل 22 أخرى واقتناء 2325 من الصهاريج المرنة واقتناء 4 شاحنات صهريجية، موضحا أن هذا البرنامج يهم الحملات الوقائية والصحية للقطيع الوطني والذي يشرف عليه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية.
وفي ما يخص تحسين ظروف تسويق وتوزيع وجودة المنتجات الحيوانية، فقد تمت عصرنة 17 مجزرة معتمدة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، منها 10 مجازر بلدية و7 مجازر خاصة.
وفي ختام أشغال الجمع العام، أشاد الوزير بالدور الذي تضطلع به الجمعية مند أزيد من أربعة عقود في خدمة مربي الماشية والدفاع عن مصالحهم، مهنئا مربي الأغنام والماعز على مستوى النتائج المسجلة وعلى مساهمتهم الفعلية في برامج تنمية هذا القطاع، وهو ما جعل الجمعية في موقع الشريك الأساسي لتنمية قطاع الأغنام والماعز.
وعلاوة على ذلك، دعا المسؤول الحكومي إلى المزيد من العطاء للمساهمة في تحقيق أهداف إستراتيجية "الجيل الأخضر"، معربا عن شكره للفاعلين في الجمعية على مهنيتهم ودورهم الفعال في مجموعة من الأنشطة والعمليات التي تشرف عليها وزارة الفلاحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع جرى بحضور، على الخصوص، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وممثلي جميع تجمعات الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز من مختلف مناطق وجهات المملكة وأعضاء مجلسها الإداري.