وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة عادل المالكي بحضور ممثلي المصالح اللاممركزة لمختلف القطاعات الإدارية وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مناسبة لمد جسور التواصل مع مغاربة العالم والوقوف على قضاياهم وانشغالاتهم وانتظاراتهم على جميع الأصعدة والمستويات والبحث عن سبل اسهامهم في مختلف الأوراش التنموية بالإقليم.
وقال عامل إقليم الصويرة في كلمة بالمناسبة، إن اللقاء يشكل مناسبة للتواصل ببن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج مع مختلف المسؤولين المحليين قصد التعرف على أهم المحاور التنموية بالإقليم من جهة، وكذا ما يمكن توفيره لفائدتهم من تسهيلات ومواكبة من طرف الإدارات والمؤسسات العمومية بالإقليم من جهة أخرى.
ودعا جميع المسؤولين بالإقليم إلى دراسة الملفات الخاصة بالجالية بالسرعة والفعالية اللازمتين مع الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة في إطار القوانين الجاري بها العمل وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار السيد المالكي، في هذا الصدد، إلى احداث خلية إقليمية خاصة بمقر العمالة أنيطت بها مهمة التتبع والتنسيق بين مختلف المصالح والإدارات العمومية حيث قامت باستقبال مجموعة من طلبات التدخل تمت معالجتها مباشرة من طرف مصالح عمالة الإقليم أو إحالتها على المصالح الخارجية المختصة.
وأكد على انخراط الإقليم في مجموعة من البرامج تتعلق بإنجاز مشاريع مهيكلة تهم قطاعات من بينها تثمين ورد الاعتبار للمدينة العتيقة للصويرة، واحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بدوار العرب، والتزويد بالماء الصالح للشرب، والمسالك الطرقية، وتهيئة المراكز الصاعدة بالإقليم تلبية لاحتياجات وانتظارات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية لارتباطها بإنجاز مشاريعهم الاستثمارية.
وشدد عامل الإقليم على ضرورة تظافر المزيد من الجهود لرفع تحدي رهان تحقيق مستويات أكبر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة الإقليم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الناصري محمد شمس الدين، المدير الإقليمي للسكنى وسياسة المدينة بإقليم الصويرة، أنه في إطار مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تعمل المديريات الإقليمية والوكالات الحضرية وممثليات شركات العمران على فتح أبوابها طيلة شهر غشت لتقديم جميع العروض السكنية المتوفرة لفائدة مغاربة العالم.
وأكد استعداد هذه المصالح الإدارية لمعالجة جميع المشاكل التي تواجه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في مجال التعمير، فضلا عن تقديم كافة الشروحات المرتبطة بالبرنامج الجديد لدعم السكن لفسح المجال أمامهم للاستفادة منه.
من جهته، أشاد اليمني احفيظ، رئيس جمعية الجالية الصويرية المقيمة بالخارج، في تصريح مماثل، بالتفاعل الإيجابي للسلطات الإقليمية ومختلف المصالح المعنية مع انتظارات وتطلعات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الإقليم، وتقديم توضيحات وشروحات حول المشاريع والأوراش التي تشهدها المملكة.
كما تميز اللقاء بتقديم مجموعة من العروض تم خلالها استعراض الخدمات الإدارية التي توفرها المصالح اللاممركزة لمختلف القطاعات الإدارية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.