ففي العاصمة الفيدرالية الأمريكية، أقامت سفيرة جلالة الملك بالولايات المتحدة، للا جمالة العلوي، حفل استقبال كبير بقاعة "هال أوف دو أميريكاس" حضرته شخصيات مرموقة من عوالم السياسة والاقتصاد والفنون والإعلام والثقافة والقادة الدينيون المسلمون والمسيحيون واليهود بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية .
وأبرزت سفيرة المغرب، في كلمة بالمناسبة، الدلالات الرمزية القوية لعيد العرش كونه "يعكس تجديد الروابط العريقة التي تجمع العرش والشعب المغربي حول رؤية مشتركة للمملكة وما تمثله كبلد متنوع، فخور بتراثه الديني والعرقي المتعدد، ومتشبث بعمق بتقاليده وخصوصياته، ولكن أيضا منخرط في بناء دولة حديثة، تقدمية وحاضنة للجميع".
وأكدت أنه، خلال العقدين الماضيين "أفرزت هذه الرؤية الجريئة إصلاحات جذرية ومبادرات طموحة قادها جلالة الملك وشملت جميع قطاعات المجتمع. وفي صلبها أولوية مطلقة منحت للتنمية البشرية، لأن أعظم رصيد يملكه المغرب هو العنصر البشري".
وذكرت للا جمالة العلوي بأن المغرب "أمة يمتد تاريخها لأزيد من ألف عام، لكنها أيضا بلد فتي، حيث أن نحو نصف عدد السكان تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة".
وقالت "من خلال استحضار آمال وأحلام الأجيال المقبلة، أدرك جلالة الملك تمام الإدراك الحاجة إلى التقدم والإصلاح، وقاد مشاريع اقتصادية واجتماعية طموحة غيرت وجه المغرب"، مشيرة إلى أن هذه المقاربة مكنت المملكة ليس فقط من صون استقرارها الداخلي وتعزيزه، ولكن أيضا الاضطلاع بدورها كاملا على المستوى الدولي، من خلال تقاسم عبء التحديات الإقليمية والعالمية.
وخلصت سفيرة جلالة الملك إلى القول "نحن ننتمي إلى عالم مترابط ومتداخل بشكل متزايد نحتاج فيه إلى أصدقائنا وحلفائنا. وباعتباره أقدم حليف للولايات المتحدة، يمكن للمغرب أن يشهد بقيمة صداقات من هذا القبيل. إن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة والولايات المتحدة، والتي ما فتئت تتطور وتتنوع لتشمل جميع القطاعات، هي جزء لا يتجزأ من نجاح المغرب".
وفي نيويورك، أقام السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حفل استقبال كبير تميز بحضور وازن للسفراء والممثلين الدائمين والدبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكذا كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة ووسائل الإعلام الدولية المعتمدة لدى المنظمة الأممية. ومثل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في حفل الاستقبال نائبته السيدة أمينة محمد.
كما شهد الحفل مشاركة شخصيات من مجالات الفن والثقافة والأعمال، بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، وخاصة في منطقة نيويورك.
وأعرب ضيوف المغرب عن أحر تهانئهم لجلالة الملك وللشعب المغربي بمناسبة هذا الاحتفال التاريخي بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وأبدى الضيوف، الذين ناهز عددهم 800، إعجابهم الكبير بالإنجازات والإصلاحات التي شهدها المغرب في جميع المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، تحت القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لجلالة الملك.
وأهاب الضيوف بالسفير عمر هلال أن يرفع إلى جلالة الملك خالص متمنياتهم بموفور الصحة والسعادة لجلالته.
وفي كندا، أقامت سفيرة جلالة الملك، سورية العثماني، حفل استقبال كبير في أوتاوا، حضرته شخصيات رفيعة المستوى تمثل البرلمان والحكومة الفيدرالية الكندية والعديد من المقاطعات من بينها كيبيك، أونتاريو وألبرتا.
وتميز هذا الحفل بحضور السيد جوناثان فريد، نائب الوزير بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الدولية، المكلف بالعلاقات الاقتصادية الدولية، والسيد تروي لولاشنيك، مساعد نائب الوزير المكلف بالمغرب العربي ومصر، والسيدة إليزابيث رودي، مديرة المراسم لدى رئيس وزراء كيبيك.
كما شارك في هذا الاستقبال الدبلوماسيون والسفراء والمفوضون السامون والقناصل العامون والقناصل الفخريون وشخصيات أخرى من قطاعات الأعمال والفنون والصحافة والمجتمع المدني بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي المجتمع.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت السيدة العثماني بالروابط القوية والفريدة التي توحد الشعب المغربي والمؤسسة الملكية، مبرزة أنه خلال عشرين سنة من الحكم ، قام جلالة الملك محمد السادس بعملية تغيير وتحديث كلي للمغرب، وأطلق إصلاحات مهيكلة ومؤسساتية شجاعة، ونفذ مشاريع اقتصادية كبرى في قطاعات الفلاحة وصناعة السيارات وصناعة الطيران والطاقات المتجددة والبنية التحتية الكبرى وآخرها ميناء طنجة المتوسط 2، الذي أصبح حاليا الميناء الأول على مستوى إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط .
كما سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على دينامية وجودة علاقات التعاون التي تجمع المغرب وكندا منذ 57 سنة، مشيرة إلى أن البلدين دشنا مؤخرا، على مستوى عال، جولة أولى من المشاورات السياسية الثنائية، وسيعززان تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم انتخاب البلدين رئيسين مشاركين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لمدة سنتين ابتداء من سنة 2020.
وفي مكسيكو، أقام سفير صاحب الجلالة لدى الولايات المتحدة المكسيكية وبليز، السيد عبد الفتاح اللبار، حفل استقبال بمقر إقامة سفارة المملكة بالعاصمة المكسيكية، تميز بحضور العشرات من الضيوف، بينهم عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي من دول شقيقة وصديقة وممثلين عن قسم إفريقيا وآسيا بوزارة الخارجية المكسيكية وعدد من رجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام، وكذا أفراد من الجالية المغربية والإسلامية واليهودية المقيمة في المكسيك.
وخلال هذا الحفل، الذي انطلق على إيقاع النشيدين الوطنيين المغربي والمكسيكي، أعرب الحضور عن تهانيهم الحارة بمناسبة تخليد عيد العرش، وعن متمنياتهم لجلالة الملك محمد السادس بموفور الصحة والسعادة وبالمزيد من التقدم والازدهار للشعب المغربي.
وأعرب أفراد الجالية اليهودية المغربية الذين حضروا هذا الحفل عن تقديرهم للعناية التي يوليها جلالة الملك لليهود المغاربة عبر العالم، وعن تعلقهم بهويتهم الوطنية وبوطنهم الأم المغرب.
وفي بنما، أقامت سفيرة جلالة الملك، السيدة أمامة عواد، مساء أمس الثلاثاء، حفل استقبال بأحد الفنادق الفخمة بالعاصمة البنمية، حضره المدير العام للسياسة الخارجية بوزارة الخارجية البنمية، وعدد من نواب الوزراء، والقضاة والنواب بالجمعية الوطنية (البرلمان).
كما عرف هذا الحفل حضور عدد من ممثلي الأحزاب السياسية ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في بنما، وشخصيات من عالم السياسة والأعمال والأوساط الأكاديمية، والثقافة والإعلام والمجتمع المدني، وعدد من أفراد الجالية المغربية.
وتميز الحفل أيضا بكلمة لسفيرة المملكة ببنما ذكرت خلالها بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ20 لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، كما تم عرض شريط يبرز مظاهر التقدم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المملكة في عهد جلالته.
وبسانتو دومينغو، أقام سفير جلالة الملك بجمهورية الدومينيكان، السيد زكرياء الكوميري، حفل استقبال تميز بحضور عدد من كبار المسؤولين في هذا البلد، من بينهم وزير الخارجية وممثلين آخرين للحكومة الدومينيكانية ومجلسي النواب والشيوخ، وكذا فاعلين في القطاع الخاص ومن الأوساط الأكاديمية والثقافية ووسائل الإعلام، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد وأفراد من الجالية المغربية والعربية.
وشكل هذا الحفل مناسبة أطلع خلالها سفير المملكة الحضور على التقدم والإنجازات التي تحققت في المغرب خلال العشرين سنة الماضية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الملتزم ببناء دولة مزدهرة وحديثة.
كما أبرز السيد الكوميري العلاقات المتميزة والقوية بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان في العديد من المجالات وكذا دينامية تعزيز هذه العلاقات خلال السنتين الماضيين، والتي تجسدت من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة الناجحة التي أجراها وزيرا خارجية البلدين.
وأعرب الحضور خلال هذا الحفل، عن تهانيهم الحارة والصادقة لجلالة الملك ولكافة الأسرة العلوية وللشعب المغربي، متمنين المزيد من النجاح والازدهار للمملكة.
وفي غواتيمالا، تميز الحفل الذي أقامه سفير المملكة، السيد طارق اللواجري، بحضور شخصيات سياسية غواتيمالية رفيعة المستوى، بينها وزير الاقتصاد، ورئيس المحكمة العليا، والمدعي العام للدولة، ونائب وزير الخارجية ورئيس برلمان أمريكا الوسطى وأعضاء مجلسه التنفيذي، فضلا عن العديد من نواب البرلمان وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في غواتيمالا، وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والثقافية والتجارية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بغواتيمالا.
وأبرز السيد اللواجري، في كلمة بالمناسبة، الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب، والذي تعززه قوة المؤسسات والدينامية الجديدة التي تم إطلاقها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا على الإرادة الملكية لوضع نموذج جديد للتنمية يمكن من الحد من الفوارق والتفاوتات المجالية وإقرار العدالة الاجتماعية.
كما استعرض الدبلوماسي المغربي المشاريع الكبرى وأوراش التنمية الرائدة التي تقوم كلها على تنمية الرأسمال البشري في مملكة فخورة بجذورها ومتطلعة بثبات الى المستقبل، مبرزا الدينامية الجديدة التي طبعت، في الآونة الأخيرة، العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى بعد زيارات المسؤولين المغاربة لهذه المنطقة، لاسيما الزيارة الناجحة التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، للسلفادور، والتي أطلقت دينامية جديدة في علاقات البلدين.