ويتجلى التعاون بين البلدين في مجال التكوين في تقديم أزيد من 90 منحة دراسية برسم 2019-2020 لمواطني جمهورية الكونغو الديموقراطية من أجل تمكينهم من متابعة تكوينهم العالي بالمغرب.
وإذا كانت المملكة المغربية ركزت على قطاع التكوين بالنظر لأهميته، فإنها لم تغفل أيضا قطاعي التجارة والصناعة من أجل مواكبة تنمية المقاولات المغربية والكونغولية، وقد تجسد ذلك في إحداث غرفة التجارة والصناعة المغربية - الكونغولية في 27 فبراير الماضي بكينشاسا.
ويهدف إحداث هذه الهيئة، بالخصوص، إلى استكشاف مزيد من فرص التبادل التجاري والاستثمار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والمغرب، والعمل كوسيط بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الكونغوليين، وتعزيز العلاقات التجارية بين أعضائها.
كما أنه في برقية تهنئة بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى السيد فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، في 30 يونيو الماضي بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، جدد جلالته التأكيد على حرصه القوي على مواصلة العمل المشترك من أجل تعزيز الشراكة المغربية-الكونغولية وجعلها نموذجا يحتذى به للتعاون الناجح بين دولتين إفريقيتين.
وفي هذا الصدد، قال سفير المغرب بجمهورية الكونغو الديموقراطية السيد رشيد أغاسيم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن المغرب عازم على تقاسم ما لديه مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. إنه بلد تربطنا معه علاقات تاريخية وأخوة . آمل أن ترقى هذه العلاقات إلى مستوى أعلى من أجل تلبية انتظارات الشعبين الشقيقين".
ويعتبر المغرب فاعلا اقتصاديا رئيسيا في إفريقيا، حيث أبرم منذ سنة 2000 ما يقارب من ألف اتفاق مع البلدان الإفريقية في مختلف مجالات التعاون، وبالتالي فإن المملكة، وانطلاقا من توجهها نحو إفريقيا، عازمة كل العزم على تعميق علاقاتها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تربطها معها علاقات تاريخية وأخوة إفريقية وتضامن فعال.
وفي ما يتعلق بآفاق التعاون بين البلدين،تعمل سفارة المملكة بكينشاسا بالتنسيق مع الشركاء الكونغوليين على عقد اللجنة المشتركة للتعاون، التي ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وستمكن من تطوير جوانب مختلفة من التعاون، حيث لقي هذا المشروع استحسانا كبيرا من قبل المسؤولين الكونغوليين، الذين يعتبرون المغرب شريكا موثوقا به ونموذجا تنمويا يتلاءم مع الواقع الإفريقي.