وقال بوكانان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "جلالة الملك محمد السادس حث في خطابه القادة الجزائريين على طي صفحة المحن الجيوسياسية التي كانت ولا تزال عقبة رئيسية أمام تحقيق التكامل المغاربي الذي أصبح حلما لشعوب المنطقة".
وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة رواندا إلى أن المبادرة "الملموسة" التي أطلقها جلالة الملك تجاه الجزائر تعكس الدبلوماسية المنفتحة والمسؤولة التي تدعو إليها المملكة، مضيفا أن خطاب العرش يعكس أيضا إيمان صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمجتمع المصير، الذي يقوم على تاريخ وثقافة مشتركين.
وقال السيد بوكانان، وهو أيضا مستشار في العلاقات الدولية، "إن تطبيع العلاقات بين الرباط والجزائر لن يفيد المنطقة المغاربية فحسب، بل جميع بلدان القارة الأفريقية، لأن التعامل مع أحدهما لن يستبعد ضمنيا القيام بذلك مع الآخر".
وأضاف أن تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين سيعزز بلا شك التشاور والتنسيق فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية والدولية التي تثقل كاهل المنطقة بشكل متنامي، لا سيما مكافحة الإرهاب وتدبير الهجرة، مشيرا إلى أن "اليد الممدودة للجزائر تعكس وعي جلالة الملك بهذا الواقع".
وخلص إلى أن جلالة الملك أظهر مرة أخرى حكمة وبراغماتية من خلال الإصرار على إعادة فتح الحدود بين البلدين، المغلقة منذ عام 1994، وتجاوز هذا الجمود الذي يعتري هذا الوضع، الذي لم يسبق له مثيل تقريبا في العالم.