ويؤطر هذه الورشات كل من عبد القادر المنصوري، في ورشة كتابة السيناريو، وعبد الحق الزروالي (التشخيص وأداء الممثل)، ومحمد رائد المفتاحي (التصوير السينمائي)، ثم حسن دهاني (التحليل الفيلمي)، وكذا عبد العزيز زيتوني (معالجة الصوت).
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قال المخرج السينمائي، حسن دهاني، إن "الهدف من وراء تأطير ورشة التحليل الفيلمي هو المساهمة في تكوين هواة في التصوير السينمائي وصقل معارفهم وتزويدهم بتقنيات حديثة للرقي بإبداعاتهم السينمائية والفنية، وترسيخ نهج التحليل العلمي للفن لديهم"، مضيفا أن هذه الورشة تتطرق إلى المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها عملية التحليل الفيلمي من أجل الرقي بالذوق الفني.
وتميزت ورشة التشخيص وأداء الممثل، التي يؤطرها المخرج والممثل المسرحي، عبد الحق الزروالي، بمشاركة ثلة من الممثلين الهواة وتخللها نقاش فني حول أهمية التشخيص في تجسيد الممثل للدور المناط، حيث تم التشديد على أنه "على الممثل أن يكون طبيعيا في لعب دوره ويتفادى المغالاة والمبالغة في الحركات والأداء".
ومن جهته، أبرز مهندس الصوت، عبد العزيز زيتوني، أن ورشة معالجة الصوت التي يشرف عليها تروم تنمية مهارات الهواة المشاركين من خلال تبسيط مفاهيم الهندسة الصوتية وطرق الاشتغال بالتقنيات والأجهزة العصرية والأساليب المستخدمة في عملية التصميم الصوتي الكامل للفيلم السينمائي.
وفي هذا الصدد، سلط السيد زيتوني الضوء على أهمية ودور هندسة الصوت خلال عملية الإنتاج الفيلمي، موضحا أن "وظيفة مهندس الصوت تتمثل في تسجيل وتعديل ودمج ومعاينة وتقوية الصوت ونجاحه يعتمد على مدى رغبته في تطوير ذاته بشكل مستمر".
أما ورشة التصوير، التي يؤطرها المخرج السينمائي، محمد رائد مفتاحي، فتهدف إلى تقديم دروس علمية وتدريبات ميدانية لتعريف المشاركين بأساسيات فن التصوير السينمائي وطرق تنفيذها بشكل احترافي، في أفق الارتقاء بجودة الاعمال السنيمائية التي يقدمها الهواة وتطوير مهاراتهم التصويرية.
واستقطبت هذه الورشة عددا كبيرا من المشاركين الشباب، وعيا منهم بأهمية قواعد التصوير السينيمائي في صناعة أفلام، حيث شرح السيد مفتاحي الجوانب المتعلقة بالإضاءة السينمائية، ووضح كيفية إضاءة الصورة أو المشهد بطريقة احترافية.
وقالت ليلى النخايلي، الطالبة بشعبة الإجازة المهنية السمعي البصري بكلية الآداب بن مسيك، إن مشاركتها في ورشة كتابة السيناريو والتي يشرف على تأطيرها المخرج عبد القادر المنصوري تندرج ضمن البرنامج التكويني، مضيفة أنها "اكتسبت، خلال هذه الورشة، بالإضافة إلى الجمع ما بين ما هو فلسفي وما هو جمالي في كتابة السيناريو، أساسيات علمية وتقنيات مهنية وأبعاد فنية تعزز رصيدها المعرفي وتنمي مهاراتها في مجال كتابة الدرامية والسينمائية".
وتتواصل فعاليات المهرجان الوطني لفيلم الهواة في دورته الـ15 ، التي يتنافس على جوائزها 16 من الأفلام القصيرة التي تم انتقائها من بين الأعمال التي توصلت بها اللجنة المنظمة للمهرجان، إلى غاية 09 دجنبر الجاري.
ويروم هذا المهرجان خلق ملتقى وطني للإبداع لفيلم الهواة من خلال عرض الانتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا من خلال خلق فرص التكوين، وثقافيا بقيم الهوية الوطنية بتعدد مشاربها والقيم الفنية والإنسانية العالمية.