وعقد الوفد النسائي البحريني الذي يضم 13 سيدة أعمال في عدة قطاعات تشمل بالخصوص الاستثمار العقاري والأغذية والتعليم والاستثمار والأزياء، بالمناسبة لقاء مع جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب فرع مراكش آسفي وممثلي غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي والمركز الجهوي للاستثمار بالجهة.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض الفرص الاستثمارية والمؤهلات والإمكانات الاقتصادية بجهة مراكش آسفي، وكذا فرصة مهمة لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين الفاعلين الاقتصادين بالجهة، ونظرائهم بمملكة البحرين، ولتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، عبد المولى بللوتي، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء يندرج في إطار إستراتيجية عمل الغرفة الرامية إلى إنعاش العلاقات التجارية والاقتصادية وتوسيع دائرة الشراكات والتعاون الاقتصادي على الصعيد العربي والدولي.
وأضاف أن زيارة الوفد البحريني تأتي في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية ومملكة البحرين، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا ملموسا في مختلف المجالات الاقتصادية.
وذكر في هذا الصدد بمجموعة من اتفاقيات التعاون الثنائي التي تم توقيعها مؤخرا وتغطي عددا من المجالات الحيوية ضمنها الصناعة، والتجارة، وحماية المستهلك، قصد تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار بين البلدين، مؤكدا أن هذه الاتفاقيات تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون المتبادل وتحفيز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
من جهتها، أبرزت رئيسة المؤسسة البحرينية لريادة الأعمال (هيئة نسوية)، فريال عبد الله ناس، أن اللقاء يشكل فرصة للاطلاع على المشاريع الاستثمارية بجهة مراكش آسفي، وكذا استعراض الفرص الاستثمارية المتبادلة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكدت رغبة المؤسسة البحرينية لريادة الأعمال في تعزيز التعاون مع قطاع الأعمال بالمغرب من أجل تحقيق الشراكات الاقتصادية التي تربط بين المغرب والبحرين، معربة في ذات السياق عن التطلع إلى توقيع مذكرات تفاهم مع جهات مغربية لإرساء تعاون وشراكات مستقبلية وبحث سبل تعزيز الاستثمار المتبادل بين البلدين.
كما سلطت الضوء على دور المؤسسة البحرينية لريادة الأعمال في دعم رواد الأعمال البحرينيين من نساء وشباب وتحفيز مشاريعهم وتطويرها من خلال العديد من البرامج التكوينية وتشجيع التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في مشاريعهم وخلق شراكات مع مؤسسات وجمعيات عالمية لتحفيز الشراكات والتبادل التجاري فيما بين أصحاب الشركات والمؤسسات مع نظرائهم من خارج البحرين.
من جانبه، سلط مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش آسفي، محمد أمين السبيبي، الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب وخاصة جهة مراكش آسفي قبلة للمستثمرين من شتى أنحاء العالم وفي مقدمتها الموقع الجغرافي الإستراتيجي، والإصلاحات الجريئة التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة بهدف تحسين مناخ الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأكد في هذا الصدد، انخراط المركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش آسفي من أجل ضمان بيئة مواتية للاستثمار وازدهار الاقتصاد، مشيرا من جهة أخرى، إلى الدور الهام للمرأة المغربية في تعزيز التنمية المستدامة، باعتبارها فاعلا رئيسيا في دوران عجلة الاقتصاد فضلا عن مساهمتها بطريقة جد فعالة في خلق الثروة وازدهار ونماء المملكة.
أما رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب فرع جهة مراكش آسفي، بديعة بيطار، فأشارت إلى أن مراكش وباحتضانها لمجموعة من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تخص النساء المقاولات وملتقيات عديدة وطنية، استطاعت أن تحقق ذاتها وتفرض نجاحاتها في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والخدماتية والفلاحية وفي قطاع العقار والنسيج والألبسة وفي صناعة الأدوية والتكنولوجيات الحديثة وميادين عديدة.
ودعت في هذا الصدد سيدات الأعمال والمستثمرين البحرينيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية والمؤهلات والإمكانات الاقتصادية لجهة مراكش آسفي بمنطق رابح -رابح وفي إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وذكرت من جهة أخرى، بالدور الذي تضطلع به الجمعية في تشجيع المبادرة النسائية في مجال المقاولة، وفي مواكبة وتأطير النساء المقاولات وحاملات المشاريع، وتوفير الهياكل الضرورية لخلق المقاولات النسائية، وتعزيز الشراكات، وتوفير برامج التكوين واكتساب المهارات.
وتميز اللقاء بعرض فيلمين حول الإمكانيات الاقتصادية بجهة مراكش آسفي من إعداد غرفة التجارة والصناعة والخدمات والمركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي.
وخلال هذه الزيارة ستعقد عضوات الوفد البحريني لقاءات عمل ثنائية مع ممثلي المقاولات بجهة مراكش آسفي.