وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه النسخة الخاصة التي ستقام حول موضوع "خلية من هنا وهناك"، ستحقق فرصة فريدة للكتاب والرسامين الشباب المغاربة في مجال القصص المصورة، سواء كانوا مقيمين بالمغرب أو في الخارج، تتجاوز بكثير مجرد الإبداع الفني إلى تعزيز فهم أفضل بين شباب الضفتين.
وأضاف البلاغ أن من شأن هذه المبادرة تعزيز الروابط الثقافية وتوفير منصة لتعزيز التنوع وديناميات الهجرة المغربية، سواء في المغرب أو في الخارج، مشيرا إلى أن من شأنها إحداث فرض عمل للمواهب الشابة، ما يضمن لهم رؤية دولية ويسهم في تعزيز فن القصص المصورة كشكل فني رئيسي.
وأبرز أنه "هذا العام، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبالتعاون مع مؤسسة المدى، ستستضيف الإقامة للمرة الأولى مواهب شابة مغربية من الداخل والمغتربين المقيمين في الخارج، تحت إشراف فنانين من الداخل ومن فرنسا، هما زينب بنجلون وراكيد، في مشروع مفتوح على الصعيد الدولي".
وأشار المصدر ذاته إلى أنه في أعقاب الدعوة للمشاركة التي أطلقتها الجهات الثلاث، تلقت هذه الأخيرة 84 طلب مشاركة، مضيفا أنه سيكون لدى 11 فنانا شابا الفرصة للمشاركة في هذه التجربة.
وسيتم في إطار هذه الإقامة الفنية تقديم دروس عبر الإنترنت بمشاركة محترفين من المغرب والخارج، مثل هشام العسري (مخرج وكاتب سيناريو ومؤلف رواية رسوم متحركة،...) وأنيس الحموري (كاتب قصص مصورة).
ومن خلال إبراز العمل عبر المعارض والعروض ودعوات المشاركة في المهرجانات، تلعب هذه النسخة الخاصة من "خلية من هنا وهناك" دورا مهما في التعرف على هذا الفن وتقديره، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وقد أطلقت مؤسسة هبة مبادرة "خلية"، الإقامة الفنية المخصصة لفن القصص المصورة، بهدف تحفيز الإبداع وتسليط الضوء على المواهب وتعزيز هذا النوع الفني.
ونظرا لأن فن القصص المصورة لا يزال غير مستكشف في المغرب إلا بشكل نسبي، على الرغم من وجود مجتمع فني ملتزم وبرامج تدريب متكيفة واهتمام متزايد من الجمهور، فقد اتخذت مؤسسة هبة مباردة تنظيم هذه الإقامات الفنية لتنشيط القطاع وتعزيز الإنتاج الوطني ودعم الفنانين.
وأقيمت الدورات السابقة لإقامة القصص المصورة "خلية" بمشاركة مجموعة من الفنانين بإجمالي 20 فنانا لنشر أول قصة مصورة حول موضوع مفتوح، تلتها الدورة الثانية حول موضوع الموت بعنوان "خطر الموت".