وذكر بلاغ للمدرسة أن هذه الاتفاقية، التي حضر حفل توقيعها مدير المدرسة محمد خرشيش، وعميد المعهد أحمد بوكوس، والكاتب العام للمعهد الحسين المجاهد، بالإضافة إلى رؤساء أقسام ومصالح المعهد، تأتي في إطار الجهود التي تبذلها مدرسة الملك فهد العليا للترجمة للانفتاح على محيطها السوسيو-اقتصادي والمهني، من أجل تجويد عرضها البيداغوجي وبحثها العلمي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار المخطط الوطني المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في الإدارات وسائر المرافق العمومية والفضاءات العمومية، وذلك تماشيا مع مقتضيات الدستور، خاصة الفصل الخامس منه الذي ينص على أن الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة.
وأورد البلاغ ذاته أن السيد خرشيش أكد، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على البعد الاستراتيجي لهذه الاتفاقية التي ستفتح آفاقا رحبة وواعدة من التعاون المثمر بين المؤسستين، وأنها ستساهم لا محالة في تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة من خلال استفادة طلاب مدرسة الملك فهد العليا للترجمة من دورات تدريبية لصقل مهاراتهم المهنية، وإشراك أساتذة المعهد في برامج تكوين المترجمين، لاسيما في مجال الترجمة التحريرية أو الفورية من اللغة الأمازيغية وإليها، وتنظيم أنشطة علمية وثقافية مشتركة، وترجمة مؤلفات ذات أهمية استراتيجية على الصعيد الوطني.
وأبرز البلاغ أن هذه الاتفاقية تجسد كذلك مدى انفتاح المدرسة وجامعة عبد الملك السعدي على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك انسجاما مع التوجهات العامة للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (Pacte ESRI 2030)، مضيفا أن الطرفين اتفقا، في هذا الإطار، على فتح مسلك جديد للترجمة بتشكيلة لغوية جديدة عربية-أمازيغية-فرنسية من المرتقب أن يستقبل أول فوج له في الموسم الجامعي المقبل.